من نحن   |   اتصل بنا   |  
مقالات اليوم
حجم الخط :
عدد القراءات:
30416037
12-08-2020 09:30 AM

سعادة المسؤول: أنتَ بلا شرف ولا كرامة ولا ضمير




عراق الأمير      

سعادة المسؤول : لا توجد أي معاني تعبر عن دواخلنا ، والبحث عن كلمات توازي حجم الألم والأسى هو عبث واستحالة ، لأن الانفجار الهائل الذي أصاب قلب بيروت كان أضعف من التأثير الذي أصاب قلوبنا.

سعادة المسؤول : انفجارات كثيرة سبقت انفجار المرفأ ... فشل حصر السلاح بيد الدولة انفجار .. حروب الوكالة انفجار  .. إبتعاد لبنان عن مداره العربي انفجار  .. بيع السيادة مقابل منصب الرئاسة انفجار  .. الفتنة الطائفية انفجار  .. تسييس الدين انفجار  .. الفساد المالي والاداري انفجار  .. هدر أموال مشاريع الطاقة انفجار  .. إنهيار الإقتصاد وتدمير الليرة انفجار.

سعادة المسؤول : المواد المتفجرة زرعت في جسد لبنان منذ قيام الطبقة السياسية الفاسدة بالتسلط على مصاير اللبنانيين وأقدارهم .. المواد المتفجرة نبتت وبرعمت في كل مفاصل الحياة اللبنانية منذ زمن طويل لكنها كانت تنتظر عود الكبريت.

سعادة المسؤول : الانفجار الكبير الحقيقي ليس في مرفأ بيروت ، بل في تغول الدويلة على الدولة ، حتى أصبح قرار الحرب والسلم يصدر من الضاحية ويفرض على كل لبنان.

سعادة المسؤول : حزنك لن يعفيك من المسؤولية ، والتعازي لن تبرئك من الكارثة ، وخطاباتك وكلماتك وتصريحاتك لن تنقذك من التهمة .. تهمة الخنوع والإهمال والقتل العمد.

سعادة المسؤول : في ليلة المأساة الدامية رميتم برقع المسؤولية على بعضكم البعض ، وذهبتم إلى فراشكم الدافئ ليستريح نيرون الذي بداخلكم ويَهنأ بنوم عميق ، في حين بذات الليلة المفجعة كان هناك ألوف الموتى والجرحى وثلاث مئة ألف مواطن بلا مأوى.

سعادة المسؤول : أنت بلا شرف ولا كرامة ولا ضمير ، لأن الشرف والكرامة والضمير هي للمسؤول الذي يحافظ على أرواح شعبه ويكون مخلصًا لوطنه وفيًا لأهله.

سعادة المسؤول : شعب لبنان ليس أعمى ، مثل خرافة إمبراطور بلا ملابس ، بحيث إنه لا يرى دولته مختطفة من ميليشيا تسللت عبر بازار فلسطين .. البازار الذي لم يكتفي بفلسطين واحدة ، فصارت لدينا فَلَسْطينات في أكثر من مكان.

سعادة المسؤول : شعب لبنان الذي يحب الحياة سوف ينهض كطائر العنقاء وهو الذي سيواسينا ، وسترجع بيروت بيروت ، وسيعود لبنان ( سويسرا الشرق ) من جديد .. وستبقون أنتم أسوأ من حكم لبنان منذ عهد الفينيقيين ولحد الآن ، بعد أن فقأتم عيوننا وأدميتم قلوبنا بفاجعة أم الشعراء بيروت.




اضف تعليق
اضف تعليقك
لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم:
البريد الالكتروني: اظهار البريد الالكتروني
التفاصيل: