ليس للكذب أرجُل لكن للفضيحة أجنِحَة
عراق الأمير
* لا يزال السيد عادل عبد المهدي وحكومته يصران على أن انتفاضة تشرين هي ثورة ( خبز ) وليست ثورة كرامة وطنية بينما يكاد أن يكون الشعار الأوحد للمتظاهرين في بغداد وعموم المحافظات هو شعار ( نريد وطن ) وليس هناك شعار واحد مكتوب فيه ( نريد خبز ) .. إنهم يمعنون بالأذى ويريدون أن تنقص كرامة المواطن بزيادة عدد الأرغفة التي يأكلها .. يحق للعراقي أن يأكل ما يريد ويحق له أن يحيا كما يريد ، فلا تخيروه بين رغيف الخبز وبين كرامته وإلا ستندمون كثيرا .
لو كانت ثورة خبز كما تدعون لوحدت الفقراء فقط ولتعاطف قسم من الناس معها ، لكنها ثورة كرامة وطنية تشارك فيها جميع طبقات وشرائح المجتمع بجميع أطيافه ومكوناته ومذاهبه وأديانه وقومياته وأعراقه وتساهم بها جميع المؤسسات المهنية والنقابية والثقافية والفنية من جميع الأجناس والأعمار ، ثورة وحدت كل العراقيين في الداخل والخارج وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ العراق القديم والحديث .. الفقر يا حضرات لا يصنع ثورة لكن الوعي بأسباب الفقر هو الذي يصنع الثورة ، وأحد أهم أسباب الفقر هو آثار الإحتلال الأمريكي اللعين الذي سلم العراق للأحزاب الدينية والتي بدورها قامت بتسليمه الى ايران أرض وثروة وسيادة .. الذي يحدث اليوم هو تحول اجتماعي كبير وانتفاضة شعبية خرجت من أعماق الضمير الوطني العراقي ضد الطبقة السياسية الفاسدة ومن أجل قيام سلطة الشعب العادلة النزيهة القوية الجريئة التي ترفض العمالة والخيانة والتفريط بأي حق من حقوق الدولة العراقية وسيادتها وثرواتها وكرامة شعبها .
* السيد مقتدى الصدر والسيد عمار الحكيم أدانا التصريحات الأمريكية الأخيرة باعتبارها تدخلاً في الشأن الداخلي العراقي ، ولكن لم يدينا لحد الآن التدخل الإيراني السافر في شؤون العراق !! نحن معكم ولكن أليس من الصحيح أن ندين الجميع أو نسكت عن الجميع .. أفتونا مأجورين يرحمكم الله .
* اللواء عبد الكريم خلف المكلف بشيطنة التظاهرات ، صرح أمس بوجود معمل لتصنيع القنابل داخل المطعم التركي ( جبل أحد ) الذي يزوره يوميا آلاف الرجال والنساء والأطفال باعتباره أحد أيقونات الثورة ، هذا التصريح يذكرنا بكلام وزير النقل السابق فنجان الحمامي الذي قال فيه " إن السومريين هم أول من أنشأ مطار على كوكب الأرض في ذي قار ومنه كانت تنطلق المركبات الفضائية السومرية نحو الكواكب الأخرى " .
* سعد الحديثي الناطق الإعلامي لرئاسة الوزراء قال " ان قرار قطع خدمة الأنترنت لا يصدر إلا لضرورة قصوى وأسباب أمنية تتعلق بمصالح البلاد العليا " .. فات السيد الحديثي أن خدمة الأنترنت لم تقطع في زمن داعش التي احتلت نصف العراق ، وفاته أيضا أن عتاة الدكتاتورية ، زين الدين بن علي والقذافي وحسني مبارك وعمر البشير لم يقطعوا خدمة الأنترنت .. إلعبوا غيرها لأن العراقيين يقرأون الخط الممحي ، واعلموا أن الحقائق والوقائع تبقى عصية على الأقاويل لعندها كما علمنا التاريخ .