ساســــــــــــــة عـراة
عراق الأمير
إجتماعات تجري وتصريحات تطلق وأقلام تكتب وقنوات فضائية تُعلِن أن الصلاة وراء عَليّ أقوم والطعام على مائدة معاوية أدسم ، وناطقين رسميين يلوون عنق الحقيقة بغفلة من الضمير الوطني حتى فاحت رائحة المصالح الأنانية على رائحة دماء الشهداء .
الإنتفاضة تتصاعد من رحم المأساة ودماء تسفك وكرامات تهان وما زالت الحكومة ومجلس النواب يخضبون وجه العراق الدامي بدعوات شكلية للإصلاح ضررها أكثر من نفعها لأنها تأتي والشعب لم يبقى أمامه وقت مستقطع للثقة بهم من جديد .
شعب مظلوم حَشَرَهُ القَدَرْ في مواجهة خيار وحيد أما عناق الموت أو عناق الحياة . شعب ظل يبحث سنين طويلة عن نسمة باردة وسط جحيم العراق فلم يجد أمامه خلاصاً بغير الثورة وساسة يرقصون عراة إلا من ملابس مصالحهم الحزبية والشخصية الضيقة وملابس مصالح أسيادهم وهم منتشون برائحة الدم العراقي المغمس ببقايا البارود في وطن الموت المجاني .
إجتماعات لما يسمى زوراً وبهتاناً بالرئاسات الثلاث تبدء وتنتهي في ضجيج وصخب إعلامي أجوف يضعنا أمام مشهد تمثيلي هزلي بائس يذكرنا بقصة الفلاح الذي يفتش عن بقراته السود وسط الظلام .
ساسة يعمدون تأجيج الوضع من خلال دعوات شكلية كاذبة للتهدئة لا يفهم شفراتها إلا القابعين خلف الحدود ومعهم جحافل الميليشيات وفرق الموت التي استلمت إشارة الإستمرار بحصد الرقاب .