النجيفي: السنة "أصيبوا بداء المقاطعة" وعلى الشيعة "استذكار درس صدام"
تحدث محافظ نينوى السابق، اثيل النجيفي، الثلاثاء، عن أخطاء المكونات الرئيسية (الشيعة والكرد والسنة) في التعامل مع الوضع السياسي، فيما قال إن على "الشيعة استذكار درس صدام ".
وكتب النجيفي في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اليوم (12 كانون الاول 2017)، ان "على الشيعة، إعادة "النظر في مسؤولية الحاكم، ويستذكروا درس صدام الذي استأثر بالسلطة وجمّل صورة الحكم بشخصيات شيعية وكردية، ثم درس داعش بعد ذلك ووبال ذلك على الحكم الذي بايديهم".
وأضاف، أن "على السنة ان يدركوا بان لا مناص من تغيير العملية السياسية من داخلها وكل عمل من خارجها هباء ووبال"، فيما قال إن "على الكرد ايضا ان يعرفوا بان استقرار الفيدرالية في إقليمهم يأتي من تواجدهم في بغداد وفعاليتهم في المؤسسات الاتحادية التي رسمها الدستور".
وتابع النجيفي، ان "على المكونات الأقل عددا ان تدرك خطورة توسع دورها بما لا يتناسب مع حجمها الحقيقي".
واشار الى ان "القليل من العراقيين من يستطيع تبرئة نفسه من اخطاء الماضي سواء اكانوا من السياسيين او الناخبين والمقاطعين، واستثناء من مواقف الأشخاص وقليل من الأحزاب التي تحدثت عما خالف السمة العامة الا ان حركة المجتمع دعمت الأخطاء وسايرتها".
وقال ان "المجتمع السني أصيب بداء المقاطعة والسعي لافشال العملية السياسية من خارجها، والمجتمعان الشيعي والكردي تحالفا ضد المجتمع السني المقاطع، والمكونات الأقل عددا ارادت استثمار الوضع لصالحها على حساب المقاطعين"، منوها الى ان "نتيجة تلك الأخطاء إعطاء الاولوية للنزاعات الداخلية والمناطقية على حساب التحديات الحقيقية التي تواجه الدولة والمجتمع".
واوضح ان "الحليف الشيعي اطلق يد حليفه الكردي في المناطق المختلطة مقابل إطلاق الثاني يد الاول في مناطق السنة ولَم يتعاون اَي منهما في بناء دولة عراقية - فيدرالية- ناجحة تنتج حكومات تتقاسم صلاحياتها وفق الدستور وتضمن حقوق مناطقهم فضلا عن المناطق الاخرى بل بقي كل منهما يتربص بحليفه لليوم الموعود، بينما عول السنة على انهيار العملية السياسية برمتها ليعيدوا ترتيب الأوضاع لصالحهم غير مبالين بالتغييرات الدولية والإقليمية، حتى ظهرت داعش واثبتت للجميع سوء تقديرهم وخطأ حساباتهم".
وقال ان "َمِما يؤسف له ان درس داعش لم يكن كافيا لإعادة النظر في ترتيب التحديات التي تواجه الدولة والمجتمع العراقي بل وجدوها فرصة لاستثمار فاجعتها ومضي كل بأجندته"، مضيفا انه لا يحاول "نبش الماضي او نكأ الجراح" ولكنه يدعو "لتأمله وتفادي تكراره".
وختم النجيفي قائلا، "في النهاية سيقابل الجميع فشل مساراتهم ويواجهوا شعبا غاضبا ينسى انه ساهم في انتاج هذه الحال ويتمرد على ضوابط العقل والحكمة"