لماذا بهاء الأعرجي ؟؟
بقلم علي السائلي
جهات عدة أضطلعت في محاربة النائب المستقيل بهاء الأعرجي وبالأمكان وضعها في عدة خانات ، وأبرزها:
1- الكتل والأحزاب والشخصيات السياسية : ولعل معظم كتل وشخصيات ’’ التخالف الوطني ’’ تقف في المقدمة ولأسباب عديدة أهمها :
أ- كشفه وفضحه لملفات فساد وزرائها ومسؤوليها في الحكومات السابقة وأحالتها الى هيأة النزاهة عندما كان الأعرجي رئيساً للجنة النزاهة البرلمانية في الدورة السابقة .
ب- تسنمه لمنصب نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة أثار حفيظة الكثيرين منهم لأن هذا الموقع الحساس قد يمنحه نفوذاً في متابعة ملفات الفساد لا سيما في ما يتصل بعقود وزراتي الكهرباء والنفط التي أهدرت عشرات مليارات الدولارات ، ولهذا كان هناك حضوراً لأتباعهم في بداية إنطلاق التظاهرات وكان شعاراتهم ويافطاتهم تركز على إتهام الأعرجي بالفساد وما أن إستقال من منصبه حتى هدأت فورتهم وتركوا ساحات التظاهر .
ت- حركته الدؤوبة ومتابعاته اليومية للعمل الحكومي ونزوله للشارع بشكل ملفت للنظر مع ضعف في أداء رئيس الوزراء العبادي أوجدت خشية عند مختلف الكتل من أن يحقق الأعرجي إنجازات ونجاحات تحسب له وتسجل للتيار الصدري فتزيد من شعبيتهم مستقبلاً .
2- القوى الخارجية الدولية والأقليمية : كانت تلك القوى لا سيما الأحتلال تخشى قوة شخصية الأعرجي وأمكانياته التي تؤهله الى أن يشكل عامل ضغط ضد مصالحها المفرطة في العراق مستقبلاً لا سيما أنه مرتبط بقيادة وطنية متشرعة مستقلة من جهة ، وضعف إحتمالية ترهيبه وصعوبة ترغيبه أن لم نقل بأستحالة تطويعه وقبوله مراعاة تلك المصالح الأجنبية .
3- المحسوبين على التيار الصدري : جملة منهم أنساق مع حملة التسقيط حسداً أو عداءاً شخصياً أو لمصلحة دنيوية أو محاولة للأبتزاز المادي .
4- عامة من المجتمع مؤيدي الفقرة (1) أو أتباع الفقرة (2) . على كل التقادير كان المستهدف من كل ذلك هو التيار الصدري وقيادته الوطنية ، ويبقى قول الفصل في قضية نزاهة الأعرجي من عدمها بيد سماحة السيد مقتدى الصدر أستناداً للدليل والبينة ، وأن كنا لا نعتقد بقبول قول سماحته لدى الأحزاب الداخلية والقوى الخارجية في حال ثبوت براءة الأعرجي عنده ، ولكن على أقل التقادير تُحسم القضية عن المحسوبين على التيار الصدري .